يستعرض التقرير التالي أبرز اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وأهم الانتهاكات الاستيطانية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال شهر مارس 2020 .
وخلال هذا الشهر وصل مجموع الاعتداءات حوالي 1585 اعتداء ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.
الشهداء والجرحى
ارتقى خلال شهر آذار\ مارس الماضي مواطنان اثنان برصاص الاحتلال، والشهيدان من محافظات الضفة الغربية، أحدهما استشهد خلال دفاعه عن جبل العرمة في قرية بيتا جنوب نابلس والذي يهدده الزحف الاستيطاني بالمصادرة. كما أصيب خلال ذات الشهر 82 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال، 80 من المصابين في محافظات الضفة الغربية وإصابتان في قطاع غزة، وقد كان من بين المصابين تسعة أطفال وصحفي واحد.
الاعتقال والاحتجاز والإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى
وصل عدد حالات الاعتقال خلال شهر آذار لـ 314 حالة اعتقال، 307 منها كانت في محافظات الضفة الغربية وسبعة معتقلين من قطاع غزة. وكانت محافظة القدس أكثر المحافظات التي اعتقل المواطنون منها بواقع 96 مواطنا، تلتها محافظة رام الله والبيرة بـ 56 حالة اعتقال ثم محافظة الخليل بـ37 حالة اعتقال. أما الاحتجاز فقد حدث من قبل قوات الاحتلال لـ60 مواطنا معظمهم في الضفة الغربية.
أما حالات الإبعاد عن القدس أو المسجد الأقصى، فقد تواصلت وإن قل عدد الحالات مقارنة بالشهر السابق بحكم وقف صلاة الجماعة في المسجد، بحكم انتشار فايروس كورونا في البلاد واتخاذ إجراءات البقاء في المنازل، ورغم ذلك فقد أبعد الاحتلال 3 مواطنين؛ منهم مواطنان اثنان عن المسجد الأقصى بين أسبوع و15 يوما، وإبعاد مواطن عن بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
إقامة الحواجز العسكرية والاقتحامات وإطلاق النار
أقام الاحتلال 206 من الحواجز المتنقلة أو الفجائية في مختلف محافظات الضفة الغربية، وهو بذلك انخفض بنسبة وصلت لنحو 30% عن الشهر الذي سبقه، وذلك بسبب تراجع حركة التنقل بين المحافظات بسبب حالة الطوارئ، وتقييد الحركة التي فرضتها السلطة الفلسطينية على المواطنين؛ للحد من انتشار فايروس كورونا. ورغم تلك الإجراءات إلا أن محافظة الخليل كان من نصيبها 46 حاجزا مفاجئا أقيم على أراضيها خلال شهر مارس، تلتها محافظ رام الله والبيرة بـ36 حاجزا، ثم محافظة سلفيت بـ32 حاجزا، وتوزعت بقية الحواجز على مختلف المحافظات.
كما نفذ جيش الاحتلال 314 عملية اقتحام للمناطق الفلسطينية والتجمعات، معظمها كانت في الضفة الغربية بواقع 310 عملية مداهمة، وقد كانت أكثر المحافظات تعرضا للاقتحامات محافظة نابلس بـ54 اقتحاما، تلتها محافظة القدس بـ54 اقتحاما، ثم محافظة رام الله والبيرة بـ42 اقتحاما.
أما عمليات إطلاق النار التي نفذها جيش الاحتلال خلال ذات الشهر فقد وصل عددها إلى 264 عملية إطلاق نار، انطلقت أغلبها خلال حملات المداهمة والاقتحام للمناطق الفلسطينية، أو عبر الحواجز العسكرية المفاجئة والقائمة التي يقيمها الاحتلال على أراضي محافظات الضفة الغربية، كما أطلق الاحتلال النار من خلال المواقع العسكرية على حدود قطاع غزة والزوارق البحرية المنتشرة في عرض البحر.
عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين
نفذ الاحتلال خلال شهر آذار\ مارس 13 عملية هدم لمنازل الفلسطينيين كلها كانت في محافظات الضفة الغربية، 5 من المنازل المهدومة كانت في محافظة القدس، وتحديدا في حي جبل المكبر ومخيم شعفاط وبلدة حزما شرق مدينة القدس وقرية السواحرة الشرقية. وقد توزعت بقية البيوت المهدومة على محافظات أريحا وطولكرم وطوباس.
أما حالات المصادرة والاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين فقد حدثت في 27 مرة، حيث صادر الاحتلال سيارات المواطنين ومعداتهم إلى جانب تسجيلات الكاميرات والممتلكات الشخصية. كما شهد شهر آذار على 20 عملية تدمير للممتلكات العائدة للمواطنين الفلسطينيين، مثل تدمير الأثاث أثناء عمليات الاقتحام، إضافة إلى إيقاع الضرر بسيارات الفلسطينيين، واقتلاع أشجار الزيتون.
وقد نفذ جيش الاحتلال خلال الشهر ثلاث عمليات تجريف، وقد كانت الأولى لأراضي قرية قصرة جنوب نابلس، وأخرى لأراضي منطقة شويعر في الأغوار الشمالية، وعملية التجريف الأخيرة طالت خمسة دونمات من أراضي منطقة المخرور في مدينة بيت جالا بمحافظة بيت لحم.
الاعتداء على الأماكن المقدسة والمؤسسات التعليمية
تركزت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على الأماكن المقدسة في شهر مارس على تنفيذ الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وتنفيذ جولات استفزازية للمستوطنين في باحاته، إضافة لرفع مستوطنة لصورة الهيكل المزعوم خلال جولتها الاستفزازية في باحات المسجد الأقصى المبارك. أما المؤسسات التعليمية فقد استمرت عمليات الاعتداء عليها بعد تحول مدرسة في قرية بيت الروش في محافظة الخليل إلى مكان احتجاز، ووضعت فيها قوات الاحتلال عددا من المواطنين للتحقيق معهم.
المصدر: مركز رؤية للتنمية السياسية