يستعرض التقرير التالي أبرز اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأهم الانتهاكات الاستيطانية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال شهر فبراير 2020.
وخلال هذا الشهر وصل مجموع الاعتداءات لحوالي 2183 ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.

الشهداء والجرحى

شهد شهر شباط\ فبراير الماضي استشهاد 6 مواطنين فلسطينيين، 5 من الشهداء كانوا في محافظات الضفة الغربية، وشهيد من قطاع غزة، وقد استشهد المواطنون الخمسة في الضفة الغربية خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الخليل وطولكرم وجنين والقدس ورام الله، كما استشهد المواطن محمد الناعم في قطاع غزة على الحدود الشرقية للقطاع وشهد العالم على سحب جرافة الاحتلال لجثته.

كما أصيب خلال ذات الشهر 174 فلسطينيا بينهم 11 طفلا و4 صحفيين، وقد كانت معظم الإصابات في محافظات الضفة الغربية بواقع 158 إصابة فيما كانت باقي الإصابات في قطاع غزة.

الاعتقال والاحتجاز والإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى

وصل عدد حالات الاعتقال خلال شهر شباط 435 حالة، أغلب الاعتقالات كانت بحق المواطنين في الضفة الغربية بواقع 431 عملية اعتقال، فيما اعتقل الاحتلال 4 مواطنين من قطاع غزة.

وكان من بين المعتقلين 59 طفلا و3 نساء وصحفيان اثنان، وقد كانت محافظة القدس صاحبة النصيب الأكبر من الاعتقالات بواقع 113 حالة اعتقال، تلتها محافظة الخليل بـ100 حالة اعتقال، تلتها محافظة رام الله والبيرة بـ44 حالة اعتقال.

أما سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى ومدينة القدس فقد حدثت في 25 مرة لمواطنين مقدسيين، وقد جاء المنع من دخول المسجد الأقصى والإبعاد عنه لـ24 مواطنا بمدة تراوحت ما بين أسبوع و6 أشهر، إلى جانب إبعاد مواطن من سكان البلدة القديمة في القدس عنها ومنعه من دخول الضفة الغربية لشهرين.

إقامة الحواجز العسكرية والاقتحامات وإطلاق النار

أقام الاحتلال خلال شهر شباط\ فبراير الماضي 319 حاجزا عسكريا مفاجئا في مختلف محافظات الضفة الغربية، وقد كان النصيب الأكبر من هذه الحواجز من نصيب محافظة بيت لحم التي أقيم فيها 84 حاجزا، تلتها محافظة الخليل بـ75 حاجزا، أما محافظتا رام الله والبيرة وسلفيت فقد تساوتا في عدد الحواجز بـ35 حاجزا لكل محافظة.

أما عمليات المداهمة والاقتحام التي نفذها جيش الاحتلال للمناطق السكنية والتجمعات الفلسطينية فقد وصل عددها إلى 380 اقتحاما، معظمها في محافظات الضفة الغربية بواقع 375 اقتحاما لمحافظاتها. وقد كانت محافظة الخليل أكثر المحافظات التي نفذ فيها الاحتلال الاقتحامات بـ74 عملية اقتحام، ومن ثم محافظة رام الله والبيرة بـ56 اقتحاما، وبيت لحم بـ51 عملية اقتحام ومداهمة.

أما عمليات إطلاق النار التي نفذها الاحتلال خلال ذات الشهر 426 عملية إطلاق نار، 63 منها كانت خلال حملات المداهمة للمناطق الفلسطينية، فيما كانت 198 حالة إطلاق نار قد تمت من الجنود المتمركزين على الحواجز العسكرية التي نصبها جيش الاحتلال، وباقي عمليات إطلاق النار تمت من خلال القصف الجوي والزوارق الحربية والمواقع العسكرية.

عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين

نفذ الاحتلال خلال شهر شباط\ فبراير الماضي 13 عملية هدم لمنازل الفلسطينيين، جميعها في محافظات الضفة الغربية، وقد كانت 7 منازل من التي تم هدمها في مدينة القدس وقد هدمها الاحتلال أو أجبر أصحابها على هدمها. بينما توزعت البيوت الستة الأخرى على مدن الخليل وبيت لحم وجنين والأغوار. وقد كانت حجة عدم الترخيص السبب الرئيسي في عمليات الهدم، إلى جانب هدم الاحتلال بيت أسير في مدينة جنين.

أما حالات المصادرة للممتلكات الفلسطينية فقد جاءت في 31 حالة، وقد صادر الاحتلال سيارات للمواطنين وتسجيلات لكاميرات المراقبة الفلسطينية إلى جانب معدات وممتلكات شخصية. فيما شهد شهر فبراير على 21 حالة اعتداء على الممتلكات الفلسطينية، عبر اقتلاع أشجار الزيتون وتخريب إطارات السيارات في القرى الفلسطينية، إلى جانب تخريب الأثاث أثناء عمليات الاقتحام للمنازل. كما أقدم جيش الاحتلال على 4 عمليات تجريف لأراضٍ فلسطينية أولها بمساحة 370 دونما بين قريتي بروقين وحارس في محافظة سلفيت، وأرض قريبة من مستوطنة يتسهار لشق طريق استيطاني، إلى جانب تجريف أرض في الأغوار الشمالية وأخرى جنوب مدينة الخليل.

الاعتداء على الأماكن المقدسة والمؤسسات التعليمية

تركزت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على الأماكن المقدسة في شهر فبراير على تنفيذ الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وتنفيذ جولات استفزازية للمستوطنين في باحاته، كما اقتحم جنود الاحتلال الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وطردوا الموظفين الفلسطينيين من داخله. أما المؤسسات التعليمية فقد تعرضت لـخمسة اعتداءات من خلال إغلاق مدرسة في منطقة باب الساهرة في مدينة القدس، ومصادرة غرفة صفية متنقلة في سوسيا شرق يطا، إلى جانب اقتحام مدارس فلسطينية في دير نظام وتقوع والاعتداء عليها بقنابل الغاز المسيل للدموع.

المصدر: مركز رؤية للتنمية السياسية