الخارجية تدعو إلى معالجة أسباب العدوان حتى لا يتكرر
14 مايو 2023م
نجحت جهود الوساطة مساء أمس السبت 14 أيار/مايو 2023 في وقف العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، وذلك بعد 5 أيام متتالية من القصف الهمجيّ الذي أسفر عن استشهاد 33 فلسطينيًا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 190 آخرين. وقد تسبب العدوان أيضًا بدمار واسع في منازل المواطنين والبنى التحتية، كما أدى إلى تدمير 93 وحدة سكنية بشكل كليّ، وألحق أضرارًا كبيرةً بـ 128 وحدة سكنية لم تعد قابلة للسكن، وأضرارًا جزئية في حوالي 1800 وحدة سكنية أخرى في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية الهائلة نتيجة تعطّل عجلة الإنتاج والتي تُقدّر بـ 10 مليون دولار لكل يوم من أيام العدوان الخمسة.
إن تكرار العدوان على غزة وفي فترات زمنية متقاربة يفرض على المجتمع الدوليّ والوسطاء العمل الجاد لمعالجة أسباب العدوان والحيلولة دون تكراره، وذلك يبدأ بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ومحاسبة قادة الاحتلال وعلى رأسهم مجرم الحرب “نتنياهو” وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة، وإجبار الاحتلال على وقف الاغتيالات بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى وقف اعتداءات الاحتلال على الأسرى والمقدسات، وخصوصًا المسجد الأقصى، ورفع الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 17 عامًا، بالإضافة إلى وقف الدعم الغربي اللامحدود لدولة الاحتلال.
إن هذا العدوان يضع المجتمع الدوليّ والمانحين الدوليين من جديد أمام مسؤولية أخلاقية كبيرة تتمثل في إعادة إعمار ما خلفه العدوان من دمار هائل في منازل المواطنين والبنى التحتية، وتقديم تعويضات عاجلة ومساعدات إغاثية للمتضررين، وخصوصًا أولئك الذين أصبحوا بلا مأوى بعد تضرر منازلهم، فضلًا عن تقديم ضمانات حقيقية بعدم شن الاحتلال أي عدوان جديد على الشعب الفلسطيني.
وزارة الخارجية
غزة – فلسطين