قصف البيوت السكنية جريمة حرب وتصعيد خطير ضد الفلسطينيين
11 مايو 2023، الساعة 04:00 ظهرًا
لا زال الاحتلال الإسرائيلي يصعد من عدوانه بحق الشعب الفلسطيني لليوم الثالث على التوالي، حيث بلغت حصيلة العدوان حتى لحظة كتابة هذا البيان 25 شهيدًا وأكثر من 70 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العُزَّل، حيث دخل العدوان خلال الساعات الماضية منحنىً خطير بقصف الاحتلال للبيوت السكنية الآمنة في جريمة حربٍ جديدةٍ تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالجرائم ضد الإنسانية؛ حيث بلغ عدد الوحدات السكنية غير القابلة للسكن ٤٧، وتلك المتضررة جزئيا ٢٨٦ وحدة.
من ناحية أخرى، يواصل الاحتلال إغلاق المعابر مانعاً أبسط الإمدادات الإنسانية لسكان القطاع بما في ذلك الوقود والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية الضرورية، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية في حال لم يتوقف العدوان وتُفتح المعابر بشكل فوريّ.
من الجدير ذكره أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة اضطرت الى تقليص عملها بسبب نقص امدادات الوقود الواردة اليها عبر معبر كرم ابو سالم بسبب اغلاقه من قوات الاحتلال، والمحطة الان مهددة بالتوقف الكامل مما يعني توقف الخدمات الاساسية المتعلقة بالمياه والصرف الصحي وجميع مناحي الحياة مما ينذر بكارثة حقيقية تثقل كاهل المواطن الفلسطيني المثقل أصلًا بالآلام والبؤس بسبب الحصار وتكرار العدوان الاسرائيلي الظالم.
وفي سلوك إجراميّ مشين، لا زال الاحتلال يمنع خروج المرضى من قطاع غزة الأمر الذي تسبب في حرمان 292 مريضًا –غالبيتهم من مرضى الأورام السرطانية– من تلقي العلاج اللازم خارج قطاع غزة، بل تمادت حكومة الاحتلال أكثر من ذلك عندما منعت دخول وخروج الدبلوماسيين وموظفي الامم المتحدة والصحفيين الى ومن غزة حتى تضمن التعتيم والتضليل الإعلامي تجاه الجرائم التي تقترفها ضد الإنسانية في غزة.
إننا وأمام هذه الجرائم المتتالية لنؤكد من جديد على ضرورة محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي وتقديمهم للعدالة وعلى رأسهم مجرم الحرب ” نتنياهو” وأعضاء حكومته المتطرفة، كما ندين المواقف الرمادية للمجتمع الدوليّ والذي لا زال مصرًا على المساواة بين الضحية والجلاد، بل ينحاز إلى الجلاد على حساب الضحية ضاربين بعرض الحائط ابسط قواعد حقوق الانسان والقانون الدولي والممارسات الفضلي للمواثيق الدولية.
وزارة الخارجية
غزة – فلسطين