حكومة اليمين الفاشي تواصل اللعب بالنار والسير بالمنطقة نحو الهاوية
29 يناير 2023
لا زالت حكومة اليمين المتطرف بزعامة “نتنياهو” تمعن في إجراءاتها العنصرية بحق الشعب الفلسطيني، ففي أعقاب اجتماع “المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر” ليلة أمس، قررت حكومة الاحتلال المضي قدمًا في سياسة العقاب الجماعي، وخرجت بجملة من القرارات العقابيّة، منها الاستمرار في سياسة هدم منازل عوائل منفذي العمليات، وحرمانها من “التأمين الوطني” و”بطاقات الهوية”، وترحيلها إلى الخارج في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان و”مبدأ المسؤولية الفرديّة”.
وفي خرق واضح للقانون الدوليّ، قررت حكومة الاحتلال أيضًا تعزيز البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى توسيع نطاق منح الأسلحة الناريّة للمستوطنين، وهو ما ينذر بازدياد حدّة الاعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين وسيادة شريعة الغاب، ولكن الأخطر من كل ذلك هي الإجراءات القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون، والتي شملت قطع التيار الكهربائي عن أقسام الأسرى، وسحب الأجهزة والمعدات الكهربائية من الزنازين، وعزل العديد من الأقسام عن العالم الخارجيّ!
إن هذه الإجراءات تعكس في حقيقتها الطبيعة العنصرية لحكومة الاحتلال، ولكنها أيضًا محاولة لتصدير المعركة الداخلية التي تخوضها تلك الحكومة في مواجهة النظام القضائي والقانوني، وفي ظل المظاهرات المستمرة المنددة بسلوكياتها العنصريّة. وأمام هذه الحقائق، فإننا في وزارة الخارجية لندعو المجتمع الدوليّ للوقوف عند مسؤولياته وكبح جماح هذه الحكومة الفاشية، بدلًا من الانشغال بإدانة ردود الأفعال الفلسطينية، والتي تُعد طبيعية ومبررة أمام إجراءات الاحتلال العنصريّة، والصمت المطبق للمجتمع الدوليّ.
وزارة الخارجية
غزة – فلسطين